الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.خزيمة بنت جهم: .خليدة بنت قعنب: .خنساء بنت خدام: وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد قال: وكانت أيما من رجل فزوجها أبوها رجلًا من بني عوف وإنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهواها فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر رواه عبد الرحيم بن سليمان وغيره عن ابن إسحاق. .خنساء بنت عمرو: ومن قولها أيضًا في صخر أخيها: وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها وقالوا اسم الخنساء تماضر. ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل: يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}. [آل عمران 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارًا على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول: وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول: فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول: فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل الرابع وهو يقول: فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته. فبلغها الخبر فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه. .خولة بنت الأسود: خولة بنت ثامر الأنصارية. روى عنها النعمان بن أبي عياش الزرقي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالًا سيخوضون في مال الله وبغير الحق لهم النار يوم القيامة». قيل هي ابنة قيس بن فهد وثامر لقب. .خولة بنت ثعلبة: حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا احمد بن زهير قال: سمعت أبي يقول خولة بنت ثعلبة زوج أوس بن الصامت وهي المجادلة. وروينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز فاستوقفته فوقف فجعل يحدثها وتحدثه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز فقال: ويلك تدري من هي. هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}. [المجادلة 1]. والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة ثم أرجع إليها. وروى عن خولة هذه يوسف بن عبد الله بن سلام وقال فيها خويلة وكذلك قال فيها معمر خويلة. وقد روى خليد بن دعلج عن قتادة قال: خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام وقالت هيهات يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد. ومن خاف الموت خشي عليه الفوت. فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين. فقال عمر: دعها أما تعرفها فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فعمر والله أحق أن يسمع لها. هكذا في هذا الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت وهو وهم وخليد ضعيف سيء الحفظ وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها. حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا احمد بن زهير حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني معمر بن عبد الله عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت ثعلبة قالت: في وفي أوس بن الصامت أنزل الله سبحانه صدر سورة المجادلة. .خولة:
|